مصطفى محمود
صفحة 1 من اصل 1
مصطفى محمود
تعريف
تعريف بالكاتب:
النشأة
مصطفى كمال محمود حسين
المولد فى شبين الكوم منوفية
فى 25/12/1921
الأسرة متوسطة و الأب موظف
(سكرتير فى مديرية الغربية) متدين و قدوة فى كمالاته الأخلاقية و صبره و
إحتماله و مثابرته و حبه للعمل و مواظبته عل الصلاة فى أوقاتها لم تفته
صلاة الفجر فى وقتها بالمسجد .. محب لأولاده فدائى فى خدمتهم (و كذلك الأم)
.
المناخ التربوى
لا قهر فيه و لا قمع و لا
عنف و إنما حرية و مسئولية و محاسبة فى لطف و قد رسبت ثلاث سنوات فى السنة
الأولى الإبتدائية فتركنى الأهل على حالى دون تغليظ أو تعنيف .
كنت كثيراً ما أرقد مريضاً و
أنا طفل .. و لذلك حرمت من اللعب العنيف و الإنطلاق الذى يتمتع به الأطفال
.. و كانت طفولتى كلها أحلام و خيال و إنطواء .
و كنت دائماً أحلم و أنا
طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً .. و
كانت النماذج التى أحلم بها هى كريستوفر كولمبس و أديسون و ماركونى و
باستير .
الحياة فى طنطا فى جوار
السيد البدوى و حضور حلقات الذكر و المولد و الناى و مذاق القراقيش و
إبتهالات المتصوفة و الدراويش .. كان لها أثر فى تكوينى الفنى و النفسى .
الأحداث الجوهرية
كان مرض الوالد بالشلل لمدة
سبع سنوات ووفاته سنة 1939و كان ذلك حينما أكملت دراستى الثانوية و قررت
دخول كلية الطب وإنتقلنا بعد ذلك من طنطا الى القاهرة مع الوالدة .
سنوات المراهقة
كانت اشبه بمغالبة حصان
جامح .. يفلت لجامه مرة و أكبح جماحه و أحكمه مرات .. و لم يكن الصراع سهلا
بل كان شاقا و طويلا وخلف وراه جسما مغطى بالكدمات و الجراح .
الدراسة
اخترت دراسة الطب و شعرت
ساعتها أنها ترضى فضولى و تطلعى الى العلم و معرفة الأسرار ـ و كانت
الدراسة صعبة وتحتاج الى ارادة و تركيز و نوع من الإنقطاع و الرهبانية ..
واحتاج الأمر منى الى عزم و ترويض و معاناة .. و كان حبى للعلم و طموحى
يساعدنى ، و كانت صحتى الضعيفة تخذلنى .. و بدنى المعتل يضطرنى الى
الإعتكاف من وقت لآخر فى الفراش .
و فى السنة الثالثة طب إحتاج
الأمر الى علاج بالمستشفى سنتين و أدى هذا الإنقطاع الطويل الى تطور إيجابى
فى شخصيتى .. إذ عكفت طول هذه المدة على القراءة و التفكير فى موضوعات
أدبية.
و فى هاتين السنتين تكونت فى
داخلى شخصية المفكر المتأمل و ولد الكاتب الأديب .
و حينما عدت الى دراسة الطب
بعد شفائى كنت قد أصبحت شخصاً آخر . أصبحت الفنان الذى يفكر و يحلم و يقرأ و
يطالع بإنتظام أمهات كتب الأدب و المسرح و الرواية .
و بسبب هذه الهواية الجديدة
التى ما لبثت أن تحولت الى إحتراف و كتابة منتظمة فى الصحف فى السنوات
النهائية بكلية الطب .. إحتاج الأمر وقت مضاعف لكى أنجح و أتخرج (بدأت أكتب
فى مجلتي التحرير و روز اليوسف).
و حينما تخرجت فى سنة 1953 كان
زملائى قد سبقونى فى التخرج بسنتين و ثلاثة .
و أستطيع أن أقول أن المرض و
المعاناة و العزلة الطويلة فى غرف المستشفيات قد فجرت مواهبى .. و الألم
كان الأب الحقيقى والباعث لكل هذه الإيجابيات و المكاسب التى كسبتها كإنسان
و فنان وأديب و مفكر.
و الألم أيضاً هو الذى صقل
أخلاقى و جلا معدن نفسى و فجر الحس الدينى فى داخلى و كان أداة التنوير و
الصحوة و التذكير بالله ..
رحلتى من الشك إلى الإيمان
لم تكن بسبب إنكار أو عناد
أو كفر و إنما كانت إعادة نظر منهجية حاولت أن أبدأ فيها من جديد بدون
مسلمات موروثة .
بالكاتب:
النشأة
مصطفى كمال محمود حسين
المولد فى شبين الكوم منوفية فى 25/12/1921
الأسرة متوسطة و الأب موظف (سكرتير فى مديرية الغربية) متدين و قدوة فى كمالاته الأخلاقية و صبره و إحتماله و مثابرته و حبه للعمل و مواظبته عل الصلاة فى أوقاتها لم تفته صلاة الفجر فى وقتها بالمسجد .. محب لأولاده فدائى فى خدمتهم (و كذلك الأم) .
المناخ التربوى
لا قهر فيه و لا قمع و لا عنف و إنما حرية و مسئولية و محاسبة فى لطف و قد رسبت ثلاث سنوات فى السنة الأولى الإبتدائية فتركنى الأهل على حالى دون تغليظ أو تعنيف .
كنت كثيراً ما أرقد مريضاً و أنا طفل .. و لذلك حرمت من اللعب العنيف و الإنطلاق الذى يتمتع به الأطفال .. و كانت طفولتى كلها أحلام و خيال و إنطواء .
و كنت دائماً أحلم و أنا طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً .. و كانت النماذج التى أحلم بها هى كريستوفر كولمبس و أديسون و ماركونى و باستير .
الحياة فى طنطا فى جوار السيد البدوى و حضور حلقات الذكر و المولد و الناى و مذاق القراقيش و إبتهالات المتصوفة و الدراويش .. كان لها أثر فى تكوينى الفنى و النفسى .
الأحداث الجوهرية
كان مرض الوالد بالشلل لمدة سبع سنوات ووفاته سنة 1939و كان ذلك حينما أكملت دراستى الثانوية و قررت دخول كلية الطب وإنتقلنا بعد ذلك من طنطا الى القاهرة مع الوالدة .
سنوات المراهقة
كانت اشبه بمغالبة حصان جامح .. يفلت لجامه مرة و أكبح جماحه و أحكمه مرات .. و لم يكن الصراع سهلا بل كان شاقا و طويلا وخلف وراه جسما مغطى بالكدمات و الجراح .
الدراسة
اخترت دراسة الطب و شعرت ساعتها أنها ترضى فضولى و تطلعى الى العلم و معرفة الأسرار ـ و كانت الدراسة صعبة وتحتاج الى ارادة و تركيز و نوع من الإنقطاع و الرهبانية .. واحتاج الأمر منى الى عزم و ترويض و معاناة .. و كان حبى للعلم و طموحى يساعدنى ، و كانت صحتى الضعيفة تخذلنى .. و بدنى المعتل يضطرنى الى الإعتكاف من وقت لآخر فى الفراش .
و فى السنة الثالثة طب إحتاج الأمر الى علاج بالمستشفى سنتين و أدى هذا الإنقطاع الطويل الى تطور إيجابى فى شخصيتى .. إذ عكفت طول هذه المدة على القراءة و التفكير فى موضوعات أدبية.
و فى هاتين السنتين تكونت فى داخلى شخصية المفكر المتأمل و ولد الكاتب الأديب .
و حينما عدت الى دراسة الطب بعد شفائى كنت قد أصبحت شخصاً آخر . أصبحت الفنان الذى يفكر و يحلم و يقرأ و يطالع بإنتظام أمهات كتب الأدب و المسرح و الرواية .
و بسبب هذه الهواية الجديدة التى ما لبثت أن تحولت الى
تعريف بالكاتب:
النشأة
مصطفى كمال محمود حسين
المولد فى شبين الكوم منوفية
فى 25/12/1921
الأسرة متوسطة و الأب موظف
(سكرتير فى مديرية الغربية) متدين و قدوة فى كمالاته الأخلاقية و صبره و
إحتماله و مثابرته و حبه للعمل و مواظبته عل الصلاة فى أوقاتها لم تفته
صلاة الفجر فى وقتها بالمسجد .. محب لأولاده فدائى فى خدمتهم (و كذلك الأم)
.
المناخ التربوى
لا قهر فيه و لا قمع و لا
عنف و إنما حرية و مسئولية و محاسبة فى لطف و قد رسبت ثلاث سنوات فى السنة
الأولى الإبتدائية فتركنى الأهل على حالى دون تغليظ أو تعنيف .
كنت كثيراً ما أرقد مريضاً و
أنا طفل .. و لذلك حرمت من اللعب العنيف و الإنطلاق الذى يتمتع به الأطفال
.. و كانت طفولتى كلها أحلام و خيال و إنطواء .
و كنت دائماً أحلم و أنا
طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً .. و
كانت النماذج التى أحلم بها هى كريستوفر كولمبس و أديسون و ماركونى و
باستير .
الحياة فى طنطا فى جوار
السيد البدوى و حضور حلقات الذكر و المولد و الناى و مذاق القراقيش و
إبتهالات المتصوفة و الدراويش .. كان لها أثر فى تكوينى الفنى و النفسى .
الأحداث الجوهرية
كان مرض الوالد بالشلل لمدة
سبع سنوات ووفاته سنة 1939و كان ذلك حينما أكملت دراستى الثانوية و قررت
دخول كلية الطب وإنتقلنا بعد ذلك من طنطا الى القاهرة مع الوالدة .
سنوات المراهقة
كانت اشبه بمغالبة حصان
جامح .. يفلت لجامه مرة و أكبح جماحه و أحكمه مرات .. و لم يكن الصراع سهلا
بل كان شاقا و طويلا وخلف وراه جسما مغطى بالكدمات و الجراح .
الدراسة
اخترت دراسة الطب و شعرت
ساعتها أنها ترضى فضولى و تطلعى الى العلم و معرفة الأسرار ـ و كانت
الدراسة صعبة وتحتاج الى ارادة و تركيز و نوع من الإنقطاع و الرهبانية ..
واحتاج الأمر منى الى عزم و ترويض و معاناة .. و كان حبى للعلم و طموحى
يساعدنى ، و كانت صحتى الضعيفة تخذلنى .. و بدنى المعتل يضطرنى الى
الإعتكاف من وقت لآخر فى الفراش .
و فى السنة الثالثة طب إحتاج
الأمر الى علاج بالمستشفى سنتين و أدى هذا الإنقطاع الطويل الى تطور إيجابى
فى شخصيتى .. إذ عكفت طول هذه المدة على القراءة و التفكير فى موضوعات
أدبية.
و فى هاتين السنتين تكونت فى
داخلى شخصية المفكر المتأمل و ولد الكاتب الأديب .
و حينما عدت الى دراسة الطب
بعد شفائى كنت قد أصبحت شخصاً آخر . أصبحت الفنان الذى يفكر و يحلم و يقرأ و
يطالع بإنتظام أمهات كتب الأدب و المسرح و الرواية .
و بسبب هذه الهواية الجديدة
التى ما لبثت أن تحولت الى إحتراف و كتابة منتظمة فى الصحف فى السنوات
النهائية بكلية الطب .. إحتاج الأمر وقت مضاعف لكى أنجح و أتخرج (بدأت أكتب
فى مجلتي التحرير و روز اليوسف).
و حينما تخرجت فى سنة 1953 كان
زملائى قد سبقونى فى التخرج بسنتين و ثلاثة .
و أستطيع أن أقول أن المرض و
المعاناة و العزلة الطويلة فى غرف المستشفيات قد فجرت مواهبى .. و الألم
كان الأب الحقيقى والباعث لكل هذه الإيجابيات و المكاسب التى كسبتها كإنسان
و فنان وأديب و مفكر.
و الألم أيضاً هو الذى صقل
أخلاقى و جلا معدن نفسى و فجر الحس الدينى فى داخلى و كان أداة التنوير و
الصحوة و التذكير بالله ..
رحلتى من الشك إلى الإيمان
لم تكن بسبب إنكار أو عناد
أو كفر و إنما كانت إعادة نظر منهجية حاولت أن أبدأ فيها من جديد بدون
مسلمات موروثة .
و لم أفقد صلتى بالله طوال
هذه الرحلة .. و إن كنت قد بدأت قطار الفكر و قطار الدين من أوله من عند
الصفحة الأولى .. من مبدأ الفطرة .. و ماذا تقوله الفطرة بدون موروثات
وإنتهيت من الرحلة الى إيمان أشد و عقيدة أرسخ
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
تعريف بالكاتب:
النشأة
مصطفى كمال محمود حسين
المولد فى شبين الكوم منوفية
فى 25/12/1921
الأسرة متوسطة و الأب موظف
(سكرتير فى مديرية الغربية) متدين و قدوة فى كمالاته الأخلاقية و صبره و
إحتماله و مثابرته و حبه للعمل و مواظبته عل الصلاة فى أوقاتها لم تفته
صلاة الفجر فى وقتها بالمسجد .. محب لأولاده فدائى فى خدمتهم (و كذلك الأم)
.
المناخ التربوى
لا قهر فيه و لا قمع و لا
عنف و إنما حرية و مسئولية و محاسبة فى لطف و قد رسبت ثلاث سنوات فى السنة
الأولى الإبتدائية فتركنى الأهل على حالى دون تغليظ أو تعنيف .
كنت كثيراً ما أرقد مريضاً و
أنا طفل .. و لذلك حرمت من اللعب العنيف و الإنطلاق الذى يتمتع به الأطفال
.. و كانت طفولتى كلها أحلام و خيال و إنطواء .
و كنت دائماً أحلم و أنا
طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً .. و
كانت النماذج التى أحلم بها هى كريستوفر كولمبس و أديسون و ماركونى و
باستير .
الحياة فى طنطا فى جوار
السيد البدوى و حضور حلقات الذكر و المولد و الناى و مذاق القراقيش و
إبتهالات المتصوفة و الدراويش .. كان لها أثر فى تكوينى الفنى و النفسى .
الأحداث الجوهرية
كان مرض الوالد بالشلل لمدة
سبع سنوات ووفاته سنة 1939و كان ذلك حينما أكملت دراستى الثانوية و قررت
دخول كلية الطب وإنتقلنا بعد ذلك من طنطا الى القاهرة مع الوالدة .
سنوات المراهقة
كانت اشبه بمغالبة حصان
جامح .. يفلت لجامه مرة و أكبح جماحه و أحكمه مرات .. و لم يكن الصراع سهلا
بل كان شاقا و طويلا وخلف وراه جسما مغطى بالكدمات و الجراح .
الدراسة
اخترت دراسة الطب و شعرت
ساعتها أنها ترضى فضولى و تطلعى الى العلم و معرفة الأسرار ـ و كانت
الدراسة صعبة وتحتاج الى ارادة و تركيز و نوع من الإنقطاع و الرهبانية ..
واحتاج الأمر منى الى عزم و ترويض و معاناة .. و كان حبى للعلم و طموحى
يساعدنى ، و كانت صحتى الضعيفة تخذلنى .. و بدنى المعتل يضطرنى الى
الإعتكاف من وقت لآخر فى الفراش .
و فى السنة الثالثة طب إحتاج
الأمر الى علاج بالمستشفى سنتين و أدى هذا الإنقطاع الطويل الى تطور إيجابى
فى شخصيتى .. إذ عكفت طول هذه المدة على القراءة و التفكير فى موضوعات
أدبية.
و فى هاتين السنتين تكونت فى
داخلى شخصية المفكر المتأمل و ولد الكاتب الأديب .
و حينما عدت الى دراسة الطب
بعد شفائى كنت قد أصبحت شخصاً آخر . أصبحت الفنان الذى يفكر و يحلم و يقرأ و
يطالع بإنتظام أمهات كتب الأدب و المسرح و الرواية .
و بسبب هذه الهواية الجديدة
التى ما لبثت أن تحولت الى إحتراف و كتابة منتظمة فى الصحف فى السنوات
النهائية بكلية الطب .. إحتاج الأمر وقت مضاعف لكى أنجح و أتخرج (بدأت أكتب
فى مجلتي التحرير و روز اليوسف).
و حينما تخرجت فى سنة 1953 كان
زملائى قد سبقونى فى التخرج بسنتين و ثلاثة .
و أستطيع أن أقول أن المرض و
المعاناة و العزلة الطويلة فى غرف المستشفيات قد فجرت مواهبى .. و الألم
كان الأب الحقيقى والباعث لكل هذه الإيجابيات و المكاسب التى كسبتها كإنسان
و فنان وأديب و مفكر.
و الألم أيضاً هو الذى صقل
أخلاقى و جلا معدن نفسى و فجر الحس الدينى فى داخلى و كان أداة التنوير و
الصحوة و التذكير بالله ..
رحلتى من الشك إلى الإيمان
لم تكن بسبب إنكار أو عناد
أو كفر و إنما كانت إعادة نظر منهجية حاولت أن أبدأ فيها من جديد بدون
مسلمات موروثة .
بالكاتب:
النشأة
مصطفى كمال محمود حسين
المولد فى شبين الكوم منوفية فى 25/12/1921
الأسرة متوسطة و الأب موظف (سكرتير فى مديرية الغربية) متدين و قدوة فى كمالاته الأخلاقية و صبره و إحتماله و مثابرته و حبه للعمل و مواظبته عل الصلاة فى أوقاتها لم تفته صلاة الفجر فى وقتها بالمسجد .. محب لأولاده فدائى فى خدمتهم (و كذلك الأم) .
المناخ التربوى
لا قهر فيه و لا قمع و لا عنف و إنما حرية و مسئولية و محاسبة فى لطف و قد رسبت ثلاث سنوات فى السنة الأولى الإبتدائية فتركنى الأهل على حالى دون تغليظ أو تعنيف .
كنت كثيراً ما أرقد مريضاً و أنا طفل .. و لذلك حرمت من اللعب العنيف و الإنطلاق الذى يتمتع به الأطفال .. و كانت طفولتى كلها أحلام و خيال و إنطواء .
و كنت دائماً أحلم و أنا طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً .. و كانت النماذج التى أحلم بها هى كريستوفر كولمبس و أديسون و ماركونى و باستير .
الحياة فى طنطا فى جوار السيد البدوى و حضور حلقات الذكر و المولد و الناى و مذاق القراقيش و إبتهالات المتصوفة و الدراويش .. كان لها أثر فى تكوينى الفنى و النفسى .
الأحداث الجوهرية
كان مرض الوالد بالشلل لمدة سبع سنوات ووفاته سنة 1939و كان ذلك حينما أكملت دراستى الثانوية و قررت دخول كلية الطب وإنتقلنا بعد ذلك من طنطا الى القاهرة مع الوالدة .
سنوات المراهقة
كانت اشبه بمغالبة حصان جامح .. يفلت لجامه مرة و أكبح جماحه و أحكمه مرات .. و لم يكن الصراع سهلا بل كان شاقا و طويلا وخلف وراه جسما مغطى بالكدمات و الجراح .
الدراسة
اخترت دراسة الطب و شعرت ساعتها أنها ترضى فضولى و تطلعى الى العلم و معرفة الأسرار ـ و كانت الدراسة صعبة وتحتاج الى ارادة و تركيز و نوع من الإنقطاع و الرهبانية .. واحتاج الأمر منى الى عزم و ترويض و معاناة .. و كان حبى للعلم و طموحى يساعدنى ، و كانت صحتى الضعيفة تخذلنى .. و بدنى المعتل يضطرنى الى الإعتكاف من وقت لآخر فى الفراش .
و فى السنة الثالثة طب إحتاج الأمر الى علاج بالمستشفى سنتين و أدى هذا الإنقطاع الطويل الى تطور إيجابى فى شخصيتى .. إذ عكفت طول هذه المدة على القراءة و التفكير فى موضوعات أدبية.
و فى هاتين السنتين تكونت فى داخلى شخصية المفكر المتأمل و ولد الكاتب الأديب .
و حينما عدت الى دراسة الطب بعد شفائى كنت قد أصبحت شخصاً آخر . أصبحت الفنان الذى يفكر و يحلم و يقرأ و يطالع بإنتظام أمهات كتب الأدب و المسرح و الرواية .
و بسبب هذه الهواية الجديدة التى ما لبثت أن تحولت الى
تعريف بالكاتب:
النشأة
مصطفى كمال محمود حسين
المولد فى شبين الكوم منوفية
فى 25/12/1921
الأسرة متوسطة و الأب موظف
(سكرتير فى مديرية الغربية) متدين و قدوة فى كمالاته الأخلاقية و صبره و
إحتماله و مثابرته و حبه للعمل و مواظبته عل الصلاة فى أوقاتها لم تفته
صلاة الفجر فى وقتها بالمسجد .. محب لأولاده فدائى فى خدمتهم (و كذلك الأم)
.
المناخ التربوى
لا قهر فيه و لا قمع و لا
عنف و إنما حرية و مسئولية و محاسبة فى لطف و قد رسبت ثلاث سنوات فى السنة
الأولى الإبتدائية فتركنى الأهل على حالى دون تغليظ أو تعنيف .
كنت كثيراً ما أرقد مريضاً و
أنا طفل .. و لذلك حرمت من اللعب العنيف و الإنطلاق الذى يتمتع به الأطفال
.. و كانت طفولتى كلها أحلام و خيال و إنطواء .
و كنت دائماً أحلم و أنا
طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً .. و
كانت النماذج التى أحلم بها هى كريستوفر كولمبس و أديسون و ماركونى و
باستير .
الحياة فى طنطا فى جوار
السيد البدوى و حضور حلقات الذكر و المولد و الناى و مذاق القراقيش و
إبتهالات المتصوفة و الدراويش .. كان لها أثر فى تكوينى الفنى و النفسى .
الأحداث الجوهرية
كان مرض الوالد بالشلل لمدة
سبع سنوات ووفاته سنة 1939و كان ذلك حينما أكملت دراستى الثانوية و قررت
دخول كلية الطب وإنتقلنا بعد ذلك من طنطا الى القاهرة مع الوالدة .
سنوات المراهقة
كانت اشبه بمغالبة حصان
جامح .. يفلت لجامه مرة و أكبح جماحه و أحكمه مرات .. و لم يكن الصراع سهلا
بل كان شاقا و طويلا وخلف وراه جسما مغطى بالكدمات و الجراح .
الدراسة
اخترت دراسة الطب و شعرت
ساعتها أنها ترضى فضولى و تطلعى الى العلم و معرفة الأسرار ـ و كانت
الدراسة صعبة وتحتاج الى ارادة و تركيز و نوع من الإنقطاع و الرهبانية ..
واحتاج الأمر منى الى عزم و ترويض و معاناة .. و كان حبى للعلم و طموحى
يساعدنى ، و كانت صحتى الضعيفة تخذلنى .. و بدنى المعتل يضطرنى الى
الإعتكاف من وقت لآخر فى الفراش .
و فى السنة الثالثة طب إحتاج
الأمر الى علاج بالمستشفى سنتين و أدى هذا الإنقطاع الطويل الى تطور إيجابى
فى شخصيتى .. إذ عكفت طول هذه المدة على القراءة و التفكير فى موضوعات
أدبية.
و فى هاتين السنتين تكونت فى
داخلى شخصية المفكر المتأمل و ولد الكاتب الأديب .
و حينما عدت الى دراسة الطب
بعد شفائى كنت قد أصبحت شخصاً آخر . أصبحت الفنان الذى يفكر و يحلم و يقرأ و
يطالع بإنتظام أمهات كتب الأدب و المسرح و الرواية .
و بسبب هذه الهواية الجديدة
التى ما لبثت أن تحولت الى إحتراف و كتابة منتظمة فى الصحف فى السنوات
النهائية بكلية الطب .. إحتاج الأمر وقت مضاعف لكى أنجح و أتخرج (بدأت أكتب
فى مجلتي التحرير و روز اليوسف).
و حينما تخرجت فى سنة 1953 كان
زملائى قد سبقونى فى التخرج بسنتين و ثلاثة .
و أستطيع أن أقول أن المرض و
المعاناة و العزلة الطويلة فى غرف المستشفيات قد فجرت مواهبى .. و الألم
كان الأب الحقيقى والباعث لكل هذه الإيجابيات و المكاسب التى كسبتها كإنسان
و فنان وأديب و مفكر.
و الألم أيضاً هو الذى صقل
أخلاقى و جلا معدن نفسى و فجر الحس الدينى فى داخلى و كان أداة التنوير و
الصحوة و التذكير بالله ..
رحلتى من الشك إلى الإيمان
لم تكن بسبب إنكار أو عناد
أو كفر و إنما كانت إعادة نظر منهجية حاولت أن أبدأ فيها من جديد بدون
مسلمات موروثة .
و لم أفقد صلتى بالله طوال
هذه الرحلة .. و إن كنت قد بدأت قطار الفكر و قطار الدين من أوله من عند
الصفحة الأولى .. من مبدأ الفطرة .. و ماذا تقوله الفطرة بدون موروثات
وإنتهيت من الرحلة الى إيمان أشد و عقيدة أرسخ
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى